الاثنين، ٢٥ يونيو ٢٠٠٧

اذهب الى فرعون

اذهب الى فرعون طبعا كلنا قرأ او سمع هذه الاية الكريمة و التى يأمر الله فيها النبى موسى ان يذهب الى الطاغية فرعون لانه مشرك مع ان القرأن امتدحه لانه كان من اهل الشورى بدليل جمعه لوزرائه و حاشيته و المقربين منه لاخذ الرأى فى موسى بل ان البعض قال انه لولا وزيره لكان امن بالله الا انى و الله فى هذه الايام اتمنى ان اعيش تحت كنفه ورعايته فهو كان مصريا صميما غيورا على البلد و كان ذو سطوة على باقى الدول و المصرى كان له وزن فهو فى حمايته
و كان متحكم بالشعب لصالح الانتاج و الدليل اسألوا الدكتور زاهى حواس عالم المصريات و ان كنت لا تستطيع سؤاله فأطلب منك ان تنظر الى اى معبد من معابد الفراعنة العظام و امعن النظر ستجد شيئأ مدهشا الا و هو ان المصرى القديم بدون كـــــــرش لانه كان يعمل لاجل الدولة التى اعطته قبل ان يعمل للفرعون الذى يعبده لانه من نسل الاله كما كان يعتقد فمن هذا السبب كان يستمد الفرعون هيبته فقط و ليس انه صاحب العقل الاوحد او انه الفذ الذى تحتاجه الدولة و لا يوجد غيره كما انه كانت مصر بها و العياذ بالله حديث و اهتمام دائر عن العدل و العدالة و كان لهما اله يسمى ماعت و كان هذا الاله رمز لهما يقدسه المصريين و كانت العدالة تراعى فى كل جوانب الحياة و ليست فى القضاء فقط فلا تجد فى الكتب القديمة شكلا لعاطل او منظر لشحاذ فالكل يعمل ( بمزاجه او غصب عنه و الايد البطالة نجسة ) طبعا لم يكن هناك مزورون محترفون حتى يتركوا وثائق تضللنا بعد هذه المدة الطويلة و دليلى هنا انه لو كان المفسدون كثر على ايامهم لما بنوا هذه الحضارة المدهشة
و يا اخى هذه الدولة اطعمتهم من جوع و امنتهم من خوف فالمعابد توضح طرق الزراعة كاملة و لهذا اعتبر الفلاح المصرى اول مزارع فى التاريخ و كذلك رسومات توضح عمليات جراحية و التطبيب وناهيك عن البناء و التشييد اما طعامهم فحدث و لا حرج فالفقر كان بعيدا عنهم و كان من نصيب باقى الدول و ليس نحن فهم معروف عنهم اكل الحيوانات لديهم من بقر لدواجن لاسماك و للمفارقة المدهشة كانوا لا يأكلون الخنزير و كان الكهنة لايأكلون الفول او السمك ( انظر موسوعة سليم حسن عن مصر القديمة ) و المفاجأة انهم كانوا من اكلى النعام و رب الكعبة رخاء ما بعده رخاء و كان نتيجة هذا الرخاء و معدل التنمية الحقيقى ان تعداد المصريين فى عهد الفراعنة ( لاتوجد بالمناسبة دولة فى العالم اجرت تعداد الا مصر فى هذا العصر فالتعداد بدأ فى العالم فى القرن التاسع عشر اما التعداد فكان فى مصر منذ ايام الفراعنة لاجل معرفة الضرائب و الاحتياجات ) و خصوصا فى عهد رمسيس الثانى تم تقديره بخمسة ملاين نفس فى حين ان عددنا ايام العثمايين و اواخر المماليك لا يزيد عن مليونى نفس بسبب السرقة بأسم الشرع و طاعة اولى الامر السارقين لاجل ملذاتهم و شهواتهم المؤيدون من قبل فقهاء السوء لعنهم الله و من غير مايقال انا و انا و انا
اما المرتشى او السارق او المتهاون فكانت عقوبته لا اراك الله مكروها من سلطة الفرعون او من يوكله و كانت تهم مجرمة فى نفوس الشعب اولا و السلطة الفرعونية ( المفترى عليها ) ثانيا فكان الفرعون يعذبهم و ينفيهم ليحفروا و يحملوا الصخور من اجل ان يستقيم و يوفر الايدى العاملة الشريفة لاعمال تستحقها ( فى عصرنا الميمون المسجون فى السجن ياكل و يشرب و ينام كأنها تكية ) و الله سبقوا عصرهم و افعالهم حاضرة و نراها كل يوم
اما مصرى هذه الايام اصبح يضرب به المثل فى الفقر بدلا من فقراء الهنود فى حكايات الف ليلة و ليلة و تجده غير مبالى بما يحدث و يقول ( طولها زى عرضها ) ( بى من غيرى ماشية ) ( و انا مالى او تجيلها كده تجليها هى كدة ) مع انه نلاحظ انه اذا حدث امرا ما فأن المصرى قد يذهب لحاكم الاقليم او الفرعون شخصيا و يبلغه به اى انه لم كن هناك سلبية و لا مبالاة بل كان غيورا و مضحيا للوطن فالانتماء كان لمصر و كان انتماء كامل لاتشوبه شائبة و لم نسمع فى تاريخنا الفرعونى عن انا سبب سقوط الفراعنة كان خيانة بل كان الضعف الذى يضرب الدول القوية عند تمام النضج و ظنها انه لايوجد مثلها فياعزيزى فى روما كانوا يخونون بعضهم البعض لاجل الحكم و السوفيت سقطوا بالخيانة و غيرها الكثير و لهذا فأنى اقول للشاب منا مستعيرا الايه الكريمة ( لا يوجد ابلغ منها ) اذهب الى فرعون و السبب فى هذا انه سيوظفنى و سيحمينى من التفكير بالخروج من البلاد و ان خرجت سأكون امن ( كمن من دخل دار ابو سفيان ) و لن اكون تحت رحمة الكفيل ( الطفيل ) الذى سيقتطع نسبة من راتبى لانه كافلى و لن اغسل صحون اوروبا و لن اجمع زبالة الامريكان اما بالنسبة لكفره فهو كان يعيش فى سلام اجتماعى كل اقليم كان له معبود و لم يحدث تشاجر بينهم و لم يأتى اعوان اله من هؤلاء بقوات محمولة بحرا او ارضا لتثبيت وجودهم و وعد منى ان ابحث عن اله الزمن

ليست هناك تعليقات: