الأحد، ٣ يونيو ٢٠٠٧

حـــامــل الســنــجــــة و نــــافـخ الحــشـيــش

هذا هو الاسم المستحق للبلطجية و العاطلين من شباب الجامعات لعده اسباب منها
ان البلطجى بخلاف اجرة يمينه و سنجته المتعطشة لارهاب الناخبين تجد معه ( قرش حشيش ) لاجل ضبط المزاج
ان هذا يحدث جهارا نهارا دون ادنى مسألة لانه يحمى العضو الموقر صاحب الحصانة ( كل سنه حتما و لا بد من ان تجد ضحايا ) و لا حول و لا قوة الا بالله
ان شباب الجامعة العاطلين لايجدون مايفعلونه فى اوقات فراغهم و لا صوت يعلوا فوق صوت ( التنفيخ ) بالله عليكم هل يوجد احسن من هذا
ان بعض الطلاب اصبح مفتخرا بأن له هويه محددة و الدليل ان اسمه المعروف بين اصدقائه ( كارتيلا & ﭼــوان ) فأنعم بها من اسماء تدل على هوية منشودة
هذه عينة من الاسباب ياعزيزى و لكن ما الفرق الان بين البلطجى و الشاب العاطل فى الحقيقة حاولت فهم هذا مستعينا ببعض الكتب و المراجع مثل كتاب ( ابن بربطوز ) المسمى الـــــوطــــواط فــــى عــــلــــم الاوشـــــاط الذى صدر فى ثمانينات القرن البائد المنصرم و ايضا كتاب العلامة ( ابن قطامش ) المنتمى لعصر المماليك الانكشارية و المعنون بأسم فــــوائــد الــبـــطــالة لــــنـــشـــر الــســـرقــــة و الأعــــالــــة الذى عثر عليه عن عمد مع احد مشايخ العاطلين
و قد كافأته الجمعيات الاهليه و المنظمات الدوليه و مؤسسات الدولة الرسميه لانه قدم فوائد غير منظورة للبطالة ( يا ولداه الناس بتبص على نص الكوباية الفاضى مش مقدرين النعمة اللى همة فيها ) و الله انه لظلم عظيم
و اولى هذه الفوائد انك غير مسئول عن احد بل لازلت تحت نظر و عطف السيد الوالد و هذه فرصة لتشعر بحنانه الذى لم تشعر به و انت صغير نتيجة انشغاله بالعمل و ثانيها انك توفر اموال المواصلات للذهاب الى عمل يجهدك و ثالثها انك لن تقع تحت ضغط عصبى و رابعا لن ينقص وزنك و ستحافظ على صحتك و لكن ليست كل هذه الاشياء ايجابية مائة بالمئة و توجد سلبيات شأن كل شى فى الدنيا و اشهرها الاحساس بالملل نتيجة الفراغ و التكرار و حاولت جاهدا و سهرت اناء الليل و اطراف النهار انظر فى كتب التراث للبحث فى هذا الموضوع و وجدت كتابين مفيدين انصحك بقرأتهما الاول كتاب معنون فى دار النهب اسمه الحـــرامــى الفـــصــيــح يــــســرق و يـــطــيح للمؤلف ( حكيم جيوب ) من فترة تسعنيات القرن الهالك و الذى رصد قواعد ان تسرق اى شئ و انت رابط الجأش و لا تنظر الى صورة اللص الخائـف فى التلفاز و لن يستطيع احد ان يقترب منك او يشك فيك و لكن ماذا عن الجنس الاخر ؟؟؟؟؟؟
لابد من المساواة و اتضح هذا من الكتاب الثانى المخصص للنساء و الفتيات و اسمه فوجــر الـضــمــيــر للمؤلفة الراقصة الشهيرة ( هز وسط رع ) و الذى عثر عليه فى عربخانة متهالكه و هو ينتمى لعصر الاضمحلال الفرعونى و تشرح فيه سيرتها الذاتية مع الرقص و عشقها له و انها كانت عالمة فى العلم و لكنها فضلت ان تكون عالمة من عوالم شارع محمد على و انها ربحت منه الكثير فمن شهرة الى مجد مرورا بالاموال الى تهطل كالمطر من جيوب السفهاء من بنى جلدتنا و تقدم نصيحة ثمينة صٌنفت على انها حكمة الزمان و مفادها ان هز الوسط رياضة و مكسب و هو مثير كل يوم به جديد و تذل لكى اعناق الرجال ( نعمة و اللى يكرهو يعمى ) و قد نشرت الصحافة السوداء ان الالاف من بناتنا تتبعن هذا الكتاب عن كثب من كل الجنسيات و خصوصا وطننا العربى من المحيط الهادر الى الخليج الثائر و ان هذه نكسة للاخلاق و لكن ردت الصحافة البيضاء بأنه تطور لابد و ان ما يحدث هى ضريبة المدنية و هذا شكل من اشكال الالتزام بالتراث و التسامح وعدم العنصرية
و نعود الان لشرح الفارق بين البلطجى و الشاب العاطل فمن وجهة نظر الفقير الى رحمة مولاه كاتب هذا المقال جعله الله فى ميزان حسناتنا ان كلاهما وجهين لعملة واحدة فالبلطجى رجل يمتع بالفتوة و من يتمتع بها غير الشباب و الشاب يتمتع بالسخط و يريد انتزاع حقه فيهب الى اى شئ ليسترد حقه ليعيش بأى صورة و اقرب شئ السنجة او المطواة ( لزوم التثبيت و موسم الانتخابات ) و هى خصلة اصيلة فى البلطجى عافاه الله

ليست هناك تعليقات: