ما حدث من هؤلاء الهمج في السودان وحتى في القاهرة والإدعاءات التي بثوها بالهجوم على الفريق الجزائري والسلوك الذي حدث ليس سلوكاً فردياً فهذا متورط فيه سياسيون وعسكريون جزائريون بدليل نقل القوات الجوية الجزائرية لمن يفترض انهم مشجعون على متن 40 طائرة عسكرية إى انه إرهاب دولة ( تخدير للشعب الجزائري بمبارة كرة قدم عن مشاكله ) وقيل عن خروج مساجين من سجون الجزائر وأشهرهم سجن " سيرجي " ليثبتوا البطولة في الكرة ونسوا انها ستكون بطولة مزعومة لأن الكرة مثل باقي الرياضات بها مكاسب وخسارات في المباريات والجولات فكان الأجدى بالجزائريين ان يواجهوا الأرهاب في بلدهم الذي نشأ من سيطرة العسكر على السلطة بعد وصول الجبهة الأسلامية للإنقاذ إلى السلطة ( عن طريق الإنتخاب ) ( وبالمناسبة انا لا اميل للأخوان المسلمين ومن على شاكلتهم ) فما كان من جوقة العسكر إلا أن أنقلبوا على الشرعية واطاحوا بالحكومة المنتخبة وعلى عكس عادة الغرب وكرهه للأنظمة العسكرية ( حتى لو حدث تداول للسلطة ) فقد تم تأييد هذا النظام من قبل عواصم الغرب وحدثت الحرب الدموية في الجزائر والقتل المتبادل والتصفيات الجسدية على غرار ملوك الطوائف في الأندلس وبدلاً من رد الجميل أو على الأقل الإعتراف بالفضل لأهله إلا أننا وجدنا ما حدث بالإضافة إلى الهجوم ومحاصرة المصريين والإستثمارات المصرية في الجزائر ولم يتذكر هؤلاء اننا أستثمرنا في بلدهم في حين هرب باقي المسثمرين العرب والأجانب والأدهى أنهم أشتكوا بأننا قد أعتدينا على الجزائريين بل ووصل الامر إلى ان الإدعاء بوجود قتلى جزائريين بالقاهرة والإصرار على هذا ورغم النفي والتأكيد بعدم وجود إي جثة جزائرية أو حتى ذبابة أو كلب من هناك وانطبق المثل ( ضربني وبكى سبقني وأشتكى ) ولم تتدخل الحكومة الجزائرية لحماية المصريين على أراضيها والمصريين العالقين بمطار الجزائر بل رأينا برود أعصاب منهم غير معهود يتنافى مع الثورية القديمة ( بالدعم المصري الناصري والذي بدونه لم يكن يجلس رئيسهم هذا ومن سبقوه وباقي اعضاء الحكومات الجزائرية حتى الحالية في مناصبهم على الدولة الجزائرية المستقلة ) حتى وان قال البعض انها حكومة ضعيفة لا حول لها ولا قوة وإلا كيف تحكم نهايك عن تورط اركانها فماذا كان سيحدث ان فاز المنتخب المصري على هذا المنتخب فوالله نار أوروبا ولا جنة العرب ولكن الأهم ما هو موقف الحكومات المصرية وخصوصاً الحالية والنظام المصري المتساهل بحجة ان لنا مصالح واننا الأكبر واننا فوق الصغائر التي جعلت من المواطن المصري حائطاً مائلاً يتقافز عليه كل من يريد أن يثبت موقف ( وما أكثرهم هذه الأيام ) فالمصري الآن يشكو إلى الله ضعف قوته وقلة حيلته وهوانه على قيادته فهل من ناصر ومنصف له ؟ وقد خرجت تعليقات في صحافة إسرائيل تحدثت عن هيافة العرب وهشاشة علاقاتهم وأن مباراة كرة قدم كفيلة بهدم العلاقات ( والله ما كذبوا ) فلو كان هؤلاء جمهور محترم لما طاردتهم الشرطة الفرنسية في مدن فرنسا عندما أحتفلوا بفوز منتخبهم فكان كالعادة عندهم أحتفالاً غوغائياً همجياً فرأيت بأم عيني أن الشرطة الفرنسية في نشرات الاخبار على الوكالات الأعلامية العالمية كانت على أهبة الأستعداد وكانت يقظة للمشجعين المتعصبين الجزائريين كالعادة الذين إن ترك لهم الحبل على الغارب سيعيثوا في الأرض فساداً والآن فهمت خوف فرنسا من التعصب فهذه الجالية من أكبر الجاليات هناك .
المهم الآن كيف سيتم الرد على هذه الوقاحة وأخذ حقوقنا كاملة حتى لا تكرر و كذلك محاسبة وزارتي الخارجية والإعلام فالخارجية و الحمد لله مستواها في النازل وتهاون في حقوق المصريين وأخرها الجزائر فكان رد الفعل غير كافي و الأعلام لأنهم ادعوا ان لنا أكبر تأثير إعلامي في المنطقة ولنا تأثير إعلامي دولي إلا أن العكس ما حدث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق