الجمعة، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٨

ر x ( ب ا + ش و ة )


هذه معادله رياضية تجسد الفساد القائم كل حسب وطنه فمحصلة عملية الضرب الرياضى الاولى = ربا ( قبل علامة + ) و الثانية = رشوة ( بعد علامة + ) و عند جمع الناتجين تكون المحصلة حال لا يسر احدا و نبدأ بالربا

انه الربا الملعون الذى حلت علينا لعنته هذه الايام اللامباركة و التى قل فيها الخير و عز على الناس عمله و اتباعه و قد رأى الجميع ان الرأسمالية هوت و الحمد لله فهذا هو نهايه الجشع و المضاربة و المقامرة و الفائدة العاليه على الاقراض و رفع ثمن اى شئ بدون سبب اللهم الا حب السرقة و الاحتيال ( تقارير فى امريكا تحدثت عن تلاعب فى البورصة ساعدت على التنبؤ الخاطئ و اعطاء قيم غير حقيقية ) حقا يمهل و لا يهمل

الا انه فى مؤتمر الحزب قالوا ان ما سرى من شائعات حول التغير من نظام السوق و تعديل بعض الاليات فى الاقتصاد هو كذبة لا اساس لها من الصحة ( ده الناس ماصدقت انها راحت ) و لا حول و لاقوة الا بالله فلا يعقل ان يكون الغرب الرأسمالى بنفسه يعلن على الملأ انه سيغير من السياسات الرأسمالية الفاشلة الجشعة التى حولت الانسان الى عبد عند صاحب العمل الذى شعاره الازلى ( انا ربكم الاعلى ) و لا مغيث لك من ظلمه و طغيانه ( و الباب يفوت جمل و اللى مش عاجبه يشرب من البحر ) و لاتحزن فالقادم اكثر سوادا حيث رأيت تقارير فى الفضائيات الناطقة بلغتنا ان مصر تنوى خصخصة بعض الشركات و للأمانة لم تحدد مجالات هذه الشركات فلو صح هذا الكلام تكون كارثة ( يعنى فيه مصانع و شركات بتتباع يعنى كان فيه صناعة طب فين المصانع الجديدة ) و هنا يظهر سؤال لماذا لاتدار بالنزاهة او نعطى حق استغلال بدل البيع مثل عواد ( اللى باع ارضه ) و هل لم يسمع احد بوزير ماليه المانيا الذى قال ان امريكا لم تعد مركز الاقتصاد العالمى و ان النظام الرأسمالى ( الامريكى ) ذهب

الا ترى معى ياعزيزى ان سياسة الخصخصة ما هى الا اخصاء للأقتصاد مادامت لاتطبق بالشكل الصحيح و بأمانة و ستدهش عندما تعرف ان امريكا بها شركات مملوكة للدولة او على الاقل لها نصيب فيها و الحكومة الامريكية تدخلت عند اشتعال الازمة ( سياسة اشتراكية بل شيوعية ) و سبحان مغير الاحوال ( حول المقطف الى شوال ) فبعد تأميم جزء من شركة مايكروسوفت منذ عدة سنوات و هى سابقة لم تحدث من قبل و ظل الرأسماليون ( النهبويون ) يدافعون عن الرأسمالية و قالو ان الهدف منع الاحتكار ( مش عندنا بس الحمد لله و عقبال اليات الاحتكار لم نقدر نستخدمها زيهم ) قولوا امين

فنحن فى مصر المحروسة نرى الرشوة قد اصبحت دستورا غير معلن فكل مصلحة تريد قضاؤها يكون شعار الموظف المسئول الا من رحم ربى ( ادفع بالتى هى احسن ) هذا ان كان لديه بقايا تدين و انا كان من لا تهمه مثل هذه الامور ( فهلوى يكولها والعة ) فسيكون شعاره واحد من اثنين ( اذا اردت ان تنجز فعليك بالونجز Wings ) او ( ابجنى تجدنى ) و ان علم انك مريض بالضغط سيدعو لك بالشفاء و يقول لك ( ضغطك كم ؟؟) و افهم انت كما تشاء و مادمت دفع فمصلحتك مقضية بأذن الله كبيرة كانت ام صغيرة

سيرد واحد و يقول انه سلوك الناس و نقول اين القانون ( تطبيقه على الكل ) و التشديد على المسئولين كما فى الصين التى يسهل فيها اعدام المرتشون المفسدون فى الارض خصوصا ان كان مسؤل يتعامل مع الجماهير و المال العام و كلنا نرى حال الصين الان فالرشوة هناك لاتهاون فيها و اما اليابان فحدث و لا حرج فأن المتهم بالرشوة قد ينتحر اثناء محاكمته بالرغم من عدم ثبوت التهمة و براءته الا انه يحس بالعار لمجرد الاتهام و هنا سيخرج نفس الشخص مهاجما و يقول الناس منضبطة و ارد قائلا و من علمه الانضباط الا القدوة الحسنه فعلا و التعليم الموضوع بين اهل الخبرة و الثقة ( و ليس الثقة و الخبرة ) كما الحال عندنا

فالرأسماليه توحشت بل اصبح الاسم الامثل لها رأزباليه ( مشتقة من الزبالة ) او الرأسواطيه لانها تحنى رؤوس الرجال امام لقمة العيش و جعلت من فاسد جاهل متحكما بك ( و على ما القانون يجيبلك حقك هاتلاقى 100 بلوة عليك و مش ملاحق و كله بالقانون ) و ان اضربت قيل انك محرض على الشغب و تستوجب العقاب بحد الحرابة كأنك مفسد فى الارض ( طب مين يجيب للناس حقوقها ) و ان اعترضت على قرار فى عملك ان سمح لك من الاساس تتهم بأنك ضعيف الخبرة و انك لاتقدر الامور لأنك لا ترى ما يراه رؤساؤك بل ربما يتبادر الى الذهن المتفتق انك تريد ان تجلس على الكرسى ( لو دام الكرسى لغيرك لما وصل اليك ) فتبدأ الوساوس اجارك الله و يبدأ الترتيب لك خصوصا ان لوحظت عليك علامات الذكاء و الابداع ( لا قدر الله ) فعليك انا تحتسب ما ستراه عند الله و الله الموفق و المستعان

ليست هناك تعليقات: